نظام ويندوز فون 7.5 مانجو و نظرتي عنه

مايكروسوفت اطلقت التحديث الجديد على نظامها ويندوز فون بشكل مطلق و تم تحديث جميع الاجهزة التي تعمل بهذا النظام الى الاصدار 7.5 و المسمى مانجو حيث قام النظام باضفاء خصائص جديدة ظاهرة و خصائص اخرى غير ظاهرة للمستخدمين.

النظام منذ اصداره الاول و هو بوضع مستقر تماما و استطيع القول بانه مستقر بنسبة ٩٨٪ و هو اقرب نظام لاستقرار نظام أبل الشهير iOS و هذا ما توقعته له و هو في خطى ثابتة و ممتازة نحو الكمال و الكمال لله.

يحتوي النظام على شاشة البداية و هي الشاشة الرئيسية و مصدر قوة النظام المكونة من مربعات و كل مربع يمثل اختصار لنظام و لكن الاختصار هنا ليس عبارة عن ايقونة عادية بل عبارة عن مربع و اختصار حي يتغذى من الانترنت او من التطبيق نفسه بحيث يعطي المستخدم اهم الاخبار الجديدة مثلا اذا كان تطبيق للاخبار او مثل كم بريد الكتروني تلقيت على حساب معين او مثلا اخر الصور من مجموعة الصور في حساب الفيس بوك و هكذا اي ان المربع حي و ليس صورة ثابتة فقط. و لا ننسى قوة الربط مع تطبيقات الاوفيس من مايكروسوفت فهي مدعومة بالكامل و متاحة على الانترنت لتخزين الملفات و استعراضها من شاشات الكمبيوتر باستخدام Sky Drive.

تطلق مايكروسوفت على هذه الواجهة اسم Metro UI او Tiles و سيتم دمجها في نظام الويندوز8 الجديد لاجهزة الحاسب الالي بحيث سيتم اتاحة الخيار للمستخدمين للاختيار بين هذه الواجهة الجديدة و الواجهة الكلاسيكية المعروفة في اجهزة الحاسب الالي العادي.

الربط مع الانترنت:

تحدثنا في الفقرة السابقة عن المربعات الموجودة في الشاشة الرئيسية و بانها تتغذى من الانترنت و ما يقوي هذه التغذية الربط الموجود في النظام مع مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك و التويتر و لينكد ان. عند ربط جميع حساباتك مع النظام فمربع الصور يتغذى من جميع هذه المواقع بشكل سلس و بدون اي تأثير على اداء النظام و عند الضغط على مربع الصور فان الصور التي ستظهر للمستخدم صور جميع هذه المواقع ليس هذا فقط و لكن تستطيع التفاعل معها مثل التعليق او اضافة الى المفضلة او تفضيل الصور حتى ان الصور الجديدة احيانا تظهر كخلفية لشاشة استعراض الصور ايضا بشكل سلس. و بالامكان ايضا اضافة اختصارات لتطبيقات او لاي قائمة موجودة في النظام نفسه.

هذا ليس الدمج الموجود فقط بل ان شاشة الرسائل النصية القصيرة اصبحت تحتوي على كل الرسائل المتعلقة بالشخص من الهاتف او الفيس بوك او الماسنجر و الذي يسهل عملية متابعتها و معرفة الشخص المرسل من مكان واحد فقط و من ضمن النظام نفسه.

تعدد المهام بشكل جديد:

الاصدار الجديد من مايكروسوفت اضاف دعم لتعدد المهام بطريقة جميلة حيث تستطيع التنقل بين شاشات التطبيقات المفتوحة بشكل جميل عن طريق استعراض شاشات كبيرة لكل تطبيق و التنقل بينها و الضغط للانتقال الى التطبيق المراد الوصول اليه.

تحسين خاصية البحث:

تم تحسين خاصية البحث في النظام بحيث اصبحت قائمة التطبيقات و البرامج أسهل في ايجاد التطبيق عن طريق البحث عن اسمه مثلا او عند تذكر جزء من الاسم فقط. هذا و قد تم تحسين البحث الرئيسي في الانترنت عن طريق استخدام محرك البحث بينج Bing

استقرار اكثر للنظام:

من استخدامي للاصدارين لاحظت تحسن ملحوظ في الاداء و سرعة الاستجابة على الرغم من كونه موجود سابقا و لكني اجده اكثر استقرارا.

دعم خاصية المحادثة لرسائل البريد:

يقوم النظام بضم كل الرسائل المرسلة من نفس المرسل في مكان واحد لاستعراضها بطريقة المحادثة نفسها الموجودة في بريد الجي ميل Gmail و هذه الخاصية مفيدة حتى لا تبحث هنا و هناك عن رسائل مرسلة من نفس الشخص.

المتصفح:

انترنت اكسبلورر9 و بطريقة استعراض الصفحات باستخدام التبويبات على الشاشة نفسها و المتصفح صار اسرع بمراحل بحيث اصبح يستفيد من بطاقة الرسوميات الموجودة في الجهاز نفسه لاستعراض الحركة في الصفحات التي تعمل بالـ HTML5 مثلا.

هذا من استخدامي للنظام و هناك المزيد من الخصائص التي فضلت عدم الدخول فيها و اكتفي بذكر اهم النقاط و التي سردتها باختصار.

نظرتي الشخصية:

أتوقع النجاح لهذا النظام حيث انه يعمل و بشكل سلس جدا و قلتها مرارا و تكرارا هو اقرب نظام لنظام أبل iOS في الاستقرار و طريقة التعامل صحيح ان النظام مغلق و لكني ارى ان ذلك في مصلحته و مصلحة المستخدمين لدعم و ضمان هذا الاستقرار. من استخدامي للنظام و الاصدارين ارى ان شركة مايكروسوفت تمشي على الطريق الصحيح و ان النظام من تطور الى تطور افضل و الاضافات الجديدة مفيدة و رائعة و لم ارها على باقي الانظمة خصوصا الربط مع المواقع الاجتماعية بشكل مدمج في النظام نفسه. النقطة التي اراها لازالت سلبية هي دعم اللغة العربية و حاليا بالامكان استعراض اللغة العربية بشكل سليم ١٠٠٪ و لكن لا يمكن الكتابة و قد بدأت تظهر لوحات مفاتيح في المتجر لدعم الكتابة و هذا لا يغفر لمايكروسوفت تأخيرها حتى الان و اتوقع ان تقوم نوكيا بدعم هذه الاضافة و بشكل قوي لخبرتها في المنطقة.